اليتيم كتب له الله أن يفقد والده و يفقد معه السند والمعيل في مرحلة تعد من أهم مراحل العمر، هذه المرحلة التي من المفترض أن تمنحه الرعاية والحب والاهتمام ، من هنا يبدأ دورالمجتمع في تعويض النقص والحرمان الذي يشعر بهما اليتيم وخاصة أننا نشهد ظروف وتحديات صعبة تعيشها معظم الأسر السورية داخل سوريا وخارجها .
البداية تكون مع الكلمة والمعاملة الطيبة، فالتربية والمعاملة الصحيحة لليتيم تحميه من العديد من المشاكل النفسية كالاضطرابات النفسية والسلوكية التي قد تظهر لديه نتيجة الاحتكاك مع أصدقائه في المدرسة وغيرها من الأماكن العامة التي قد تولّد لديه بعض الإنعزال في حال لم نحسن التعامل معه بالشكل المناسب.
ثانياً عدم تمييز اليتيم عن الآخرين بطريقة قد تؤذي شعوره ، لأننا في هذا التصرف نكون قد ولّدنا لديه الإحساس بالنقص وعدم المساواة مع الآخرين ، لذلك يجب علينا دائماً أن نشعره على أنه لايختلف عن أصدقائه والإحسان له يكون بالطرق الغير المباشرة والتي لاتجرح مشاعره.
ثالثاً بالنسبة للأيتام الذين يقيمون في دور رعاية الأيتام ، يجب أن نتعامل معهم بطريقة لاتشعرهم بأن الدار قدم لهم الكثير وأنقذ حياتهم من الضياع والتشرد على العكس تماماً يجب أن نجعلهم يشعرون على أن هذه المرحلة هي مرحلة مؤقتة وأن الحياة والمستقبل يخبئ لهم الكثير من الأشياء الجميلة .
في مايلي نعرض لكم بعض النصائح والإرشادات التي يجب علينا معرفتها في التعامل مع اليتيم ومن في حكمه :
ترك مساحة له ليعبر فيها عن حزنه بالبكاء، فهي طريقة صحّية في التعبير عن المشاعر.
عندما يخطأ يجب أن نتعامل معه بالإرشاد بطريقة سهله وبسيطة.
من حق اليتيم أن يعيش كأي طفل طبيعي، لذا يجب التعامل معه بشكل متوازن منظم.
الأيتام من ذوي الإعاقة يتألمون بشكل مضاعف، لذا يجب زيادة الاهتمام بهم ورعايتهم بشكل جيد، ومحاولة اكتشاف مواهبهم والمجال الذي يتميزون فيه، فهذا يزيد من ثقتهم بأنفسهم.
كسب ثقة اليتيم من أهم العوامل التي تساعدنا في التعامل معه، وتجعله أسرع في الإستجابة.
مراعاة عدم جلوسه بمفرده لفترات طويلة.
يجب أن يحاط الطفل بجو من المرح، ليقلل بعض الشيء من حالة الحزن والإنكسار التي قد تكون بداخله.
-1.svg)
